عمر الأحمد (القاهرة)
أكد الفريق ركن محمد علي المقدشي وزير الدفاع اليمني، أن المستوى الذي وصلت له دولة الإمارات من تطور في مجال الصناعة العسكرية يعد فخراً لليمنيين وجميع العرب.
وقال الفريق المقدشي في تصريحات لـ «الاتحاد»، خلال زيارته جناح الدولة المشارك في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية (أيدكس 2018) الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية الشقيقة للمرة الأولى: «فخورون بما أنجزته دولة الإمارات في هذا المجال، وممتنون لما قدمه أبناء زايد من انتصارات وبطولات وتضحيات في سبيل عودة الشرعية لليمن، كما هنأ الدولة باليوم الوطني الـ 47».
وتشارك الدولة بـ 17 شركة وطنية متخصصة في صناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتعلقة بها، من أبرزها شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية (أداسي) المتخصصة في مجال الأنظمة غير المأهولة، وشركة «بارج داينامكس» المتخصصة في أنظمة التوجيه فائق الدقة للذخائر التقليدية المحمولة جواً، وشركة «المتقدمة بايروتكنيكس» والمركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة «أمروك» وشركة طيران وشركة «ماكسِمُس للطيران» وشركة الإمارات المتقدمة للأبحاث والتكنولوجيا القابضة «إيرث» وشركة المراكب، وشركة كاليدوس، وشركة الفتان لصناعة السفن، وشركة سهام الخليج للتقنية، وشركة إنترناشيونال جولدن جروب، وأكاديمية ربدان، ومجمع توازن الصناعي، ومؤسسة الرميثي، ومجموعة رماح العالمية، وغيرها من الشركات الوطنية.
ومن جانبه، ذكر المارشال بابر نائب قائد القوات الجوية الباكستانية، أن الصناعة العسكرية الإماراتية مثيرة للإعجاب، ذلك خلال زيارته جناح الدولة المشارك في المعرض. كما أشار إلى أنه وبالرغم من صعوبة الصناعة في هذا المجال، مما يشكل تحدياً لدى بعض الدول، إلا أن دولة الإمارات تغلبت على هذا التحدي، معبراً عن تطلعه للتعاون مع الدولة والاستفادة من صناعاتها العسكرية.
يعرض الجناح الإماراتي، طائرة «البدر 250» الهجومية الخفيفة المتميّزة بقدرات على تأدية مهام متعددة، B250، والتي أنتجتها شركة «كالدس» الإماراتية. وذكر سيف الكعبي ممثل الشركة، أن الطائرة تم تصميمها لمتطلبات القتال الحديثة والتي تتعلق بمواجهة الجيوش غير النظامية كـالميليشيات. وتصنع أغلب أجزاء الطائرة من الألياف الكربونية (composite)، مما يميزها بخفة الوزن، واستغلال حمل مجموعة واسعة من الأسلحة. كما أنها تتمتع بدقة الهدف لاستخدام نظام «الليزر» في التصويب، بالإضافة إلى صغر مدى انفجار الهدف مما يقلل من تطاير الأجزاء وقلة حدوث أضرار جانبية.
كما يعرض الجناح الإماراتي طائرة «آر دبليو 24 الهجومية» غير المأهولة، والتي يبلغ وزنها 45 كيلوجراماً، ويتم تصنيعها من قبل شركة «أداسي» المتخصصة في الأنظمة الذاتية. ويتم تسيير الطائرة من مركز التحكم، وتتمتع بطيرانها بارتفاع 15 ألف قدم، وسرعة تصل إلى 130 كيلومتراً في الساعة. كما تعرض «أداسي» المتخصصة بالأنظمة الذاتية والتي تصنع الطائرات غير المأهولة منطاد «إيروستات» الذي يعمل لأغراض المراقبة، ويبلغ مدى ارتفاع يصل إلى 1000 قدم ويحمل 62 كيلوجراماً.
عرضت شركة «بارج داينامكس» من خلال مشاركتها في الجناح الإماراتي نظام لتوجيه قذائف «الطارق» ضد الأهداف بعيدة المدى. ويستخدم بشكل عالي الجودة مع قنابل مختلف الوزن مما يعزز قدرة النظام في التعامل مع الأهداف المختلفة والمسافات المتباينة.
ويتميز النظام بالقدرة على تحديد الأهداف عن بعد وإضافة جناح أو محرك لتعزيز المدى وكفاءة الانطلاق من مستويات منخفضة، كما يتمتع بقدرة إصابة الأهداف في أي هجوم، وتتم برمجتها حتى 90 درجة ويتيح الهيكل الخارجي لـ«الطارق» استخدامات متنوعة مع الاحتفاظ بالشكل نفسه، مثل أجهزة تتبع الليزر. كما يستطيع «الطارق» اختراق المباني المحصنة والطائرات المتمركزة في المدارج، علاوة على التوجيه الداخلي لأرض الميدان، مثل وحدات الدفاع الجوي وقواذف الصواريخ أرض جو، وشاحنات الإمداد، إلى جانب المباني والجسور والمنشآت الحيوية وأنظمة الدعم الجوي.
وعرضت شركة «إيرث»، صاروخ «لوغر» المتخصص في ضرب الأهداف الأرضية والسطحية، ويبلغ مدى تأثير الصاروخ من كيلومترين إلى 8 كيلومترات، ويزن 15 كيلوجراماً. ويتميز «لوغر» بقلة تكلفته، وبإمكانية تركيبه على السيارات والطائرات العمودية والمراكب.